فاطمير باجراماج، المسلمة ذات الـ 23 عاما التي جاءتإلى ألمانيا مهاجرة مع
أسرتها من كوسوفو، باتت الآن اللاعبة رقم واحدة في المنتخبالألماني لكرة
القدم، وقد أطلقت عليها الصحافة هناك لقب "أوزيل ألمانيا".
وكانت هذه اللاعبة التي توجت مع "المانشافت" بلقب بطولة العالم داخل
الصالاتالعام 2010، على وشك أن تنهي مسيرتها قبل أن تبدأ بسبب معارضة
والدها الذي سرعانما تحول إلى المشجع الأول لها.
وتقول فاطمير إن أباها اعترض على فكرة مزاولتها الرياضة لأسباب تمتد من
الملابسمرورا بالمباريات التي تستدعي السفر ووصولا إلى المشاهدين الرجال،
لكنها زاولتتدريباتها مع ناد محلي في الخفاء، بل إنها زورت توقيع أبيها
لتحصل على بطاقةهويتها الرياضية الأولى.
وتقول فاطمير باجراماج في مقابلة صحفية سابقة: "عندما يقول الرجل المسلم
لاللبنت، فهذا يعني لا"، ولذا فقد صار المخرج الوحيد أمامي هو التخفي.
وتضيف قولها إن الشيء الوحيد الذي أنقذها من غضب أبيها هو أنه رآها، وهي
تلعبكرة القدم، ودهش لمهاراتها العالية، التي أوصلتها إلى المنتخب الألماني
الأول وهييافعة لم تتعد 17 عامًا.
فاطمير الآن إحدى القليلات اللائي يحترفن كرة القدم. وتقول: "لا أرى
المانع بينالإسلام ورياضة النساء، واعتبر نفسي مسلمة عصرية لأنني أُصلّي
وأصوم، وأحب فيالوقت نفسه ممارسة كرة القدم.. ما المانع"؟.
وقامت الحكومة الألمانية مؤخرا بتعيين فاطمير سفيرة للاندماج، وبصفتها
هذه، فهيتطوف على المدارس وتلقي المحاضرات عن مزايا الرياضة وخاصة بالنسبة
إلى الفتيات، ولكن مع ضرورة تواجد الضوابط التي تحافظ كيان الفتاة من
الانحراف أو استغلالالرياضة لأهداف أخرى والابتعاد عن المنشطات.
وتقول الوزيرة الألمانية ماريا بايمر، أن فاطمير "مثال يجب أن يحتذى وسط
الفتياتالمسلمات، ونتمنى أن يسرن على خطاها في التميز والسلوك النظيف".
|
الاثنين، 6 فبراير 2012
لاعبة مسلمة تنال لقب "أوزيـــل" ألمانيا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق